الاثنين، 22 أبريل 2013

توظيف غير مشروع لحقوق الانسان من طرف الولايات المتحدة الامريكية

توظيف غير مشروع لحقوق الانسان من طرف الولايات المتحدة الامريكية
عزيز الدادسي

يواصل المغرب تشبثه بالشرعية الدولية وذلك من خلال ثقته في النوايا الحسنة لأعضاء مجلس الامن الدولي، رغم قرار الولايات المتحدة الامريكية بتقديم مرسوم لتوسيع اختصاصات "المينورسو" لتضم مجال احترام حقوق الانسان في الصحراء المغربية..

إن مسالة حقوق الانسان ما زالت توظف من طرف خصوم وحدتنا الترابية وذلك للتملص من مسلسل المفاوضات، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول انسياق الولايات المتحدة وراء المواقف المنحازة لمنظمة غير حكومية، وقدرة هذه الاخيرة على تغيير سياسة دولة تربطها بالمغرب علاقات قوية توجت بشراكة استراتيجية في الآونة الاخيرة.

 
.

إن انصياع الولايات المتحدة الامريكية وراء أفكار منظمة منحازة إلى الاطروحة الانفصالية يطرح مدى جدوى الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وهذا البلد، حيث ان ما اقدمت عليه من خلال هذه الآلية، التي تظهر انها بسيطة في مظهرها، إلا انها تعتبر آلية قوية لعدم الاستقرار بالمنطقة، في ظل ما تعرفه من اضطرابات كبيرة ساهم المغرب في الجهود المبذولة من اجل إيجاد حلول لها، سواء من خلال دعمه للجهود المبذولة بمالي او سوريا أومن خلال دوره الرائد في الحوار بين الاديان..

إن ما اقدمت عليه الولايات المتحدة الامريكية يعد إهانة في حق الدور المغربي في استثبات الامن عبر العالم وكذا جهوده داخل مجلس الامن الذي يعد عضوا فيه.. وهو أمر لا يمكن للمغرب ان يسكت عليه، كما ان ذلك لن يثني المغرب في مواصلة جهوده الهادفة إلى تقوية نظامه الديمقراطي وتنفيذ ما اقره الدستور من تعزيز للجهوية المتقدمة وإحقاق للحقوق الفردية والجماعية، وذلك من خلال مجموعة من المؤسسات الدستورية كالمجلس الوطني لحقوق الانسان..

كما ان المغرب ماض في طريق تعزيز وحدته المقدسة التي لا يمكن التساهل بشأنها، وما مبادرة المغرب بشأن الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية إلا تعبير عن هذا التوجه الذي تسانده فيه كثير من الدول ذات المصداقية على الصعيد العالمي..

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets